السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مفاتيح لصحة الدمـاغ 7
يواجه بعض الأفراد حالات متكررة من الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي، ومشكلات في التذكروالتركيز ، ويعتقدون أن الأمر مرتبط بالحالة النفسية التييعانونها، سواء كانت عرضية أو دائمة، إلا أن الطبيب والمستشار الطبي، الدكتور ماركهيمان، أكد في كتابة الأخير «ذ ألترا مايند سوليوشن»، أن الأسباب الحقيقية وراء تلكالمشكلات المشتتة للتركيز، والمؤثرة في المزاج، والمسببة لمشكلات في السلوكياتوالذاكرة، يمكن أن تكون فيزيائية، وتحديداً، يمكن تعزيز حالة الهدوء وسكون العقل،والثقة، والتركيز، والقدرة على التفكير الإيجابي.
يذكر هيمان الذي قدم في كتابه سبعة مفاتيح تساعد على صحة الدماغ، أنالدماغ، ذلك العضو البالغ نحو 1.4 كيلوغرام، جزء حساس جداً من جسم الإنسان، لذا يجبعلى المرء أن يكون متنبهاً لحاجاته، بهدف الوصول إلى الغايات الإيجابية المأمولة،من خلال التخلي عن المواد الغذائية العالية في محتواها من السكريات، والدهونالمشبعة، والأطعمة المعالجة والمعلبة (والتي تحتوي على نحو 3500 إضافة غذائية وموادكيماوية)، ما يعني أهمية اختيار الأطعمة العضوية، ولحوم مصدرها ماشية تناولتالحشائش والعشب، لتفادي إدخال المزيد من الهرمونات، والمضادات الحيوية، والكمياتالهائلة من المواد الكيماوية للمبيدات التي تضح في هذه المواد الغذائية، والتينستهلكهابكميات كبيرة كل عام.
الطعام المفيد
لتقوية نشاط الدماغ، يحتاج المرء إلى تناول طعام حقيقي وغير معالج،مثل القمح الكامل، والأطعمة العضوية، والمحلية معروفة المصدر، إضافة إلى التركيزعلى تناول الأطعمة المحتوية على الحمض الدهني «أوميغا 3»، والمكون لـ60٪ من الدماغ،من خلال تناول السردين، والسلمون البري، وسمك الرنجة، والبيض المعزز بالأوميغا ،3وبذور الكتان، والجوز، إضافة إلى تناول البروتين في كل صباح ومع كل وجبة لتنشيطالدماغ، وتناول أطعمة مثل البيض، وزبدة المكسرات، مشروبات البروتين الطبيعية،البقوليات، والمكسرات، والبذور، واللحوم الخالية من الشحوم، إضافة إلى الخضراواتوالفواكه الطازجة، وتحديداً تلك الملونة منها، وتلك المحتوية على مركبات تعين علىمحاربة الالتهابات طبيعياً ومحاربة السموم.
يبين هيمان في كتابه، أن الإنسان في عالمنا الملوث بالسموم، أصبحبحاجة إلى تناول المكملات الغذائية، «كوننا لم نعد نبحث ونصطاد طعامنا، ولأننا نعيشفي بيئة ملوثة، وتحت الكثير من الضغوط اليومية، إذ تعتبر أنظمتنا الغذائيةالمستنزفة للطاقة، سبباً لأن يعاني 92٪ من الأفراد ضعف الأداء للأنشطة اليومية،وضعف نشاط الدماغ»، مشيراً إلى أن المعادن والفيتامينات، تقوم بتفاعلات كيماوية فيالجسم والدماغ تعمل على تفعيل المزاج الفرح، وتخفيف الالتهابات في الجسم، وتعين علىالتخلص من السموم، وتنشيط الجسم، إضافة إلى الكثير من النتائج الصحية الأخرى.كيمياء الذهن
وينصح هيمان بأهمية تناول جرعة من الفيتامينات المتعددة، و1000ملليغرام من الأوميغا 3 ومن فيتامين «دي3» 2000 وحدة، ومن الكالسيوم (600ملليغرام)، ومن المغنيسيوم (400 ملليغرام)، إضافة إلى الفيتامين المقوي لنشاطالدماغ وهو أحماض الفوليك في فيتامين بي مثل فيتامين «بي6» وفيتامين «بي12» معأهمية تناول الخمائر الصحية للحفاظ على صحة المعدة والأحشاء.
ينصح هيمان أولئك الذين يعانون مشكلات في النوم، أو البقاء نياماً،أو من يعانون الحصول على القدر الكافي منه، من تغيير نظرتهم للنوم، «انظر إلى النومشيئاً مقدساً وثميناً، وبأنه جزء علاجي من يومك، وهيئ له بشكل جيد وحذر، من خلالتفادي كل الأسباب التي قد تعارض النوم، مثل الكافيين، والأدوية، والكحول،والسكريات، وإعادة الإيقاع إلى الجسم من خلال تعويده على التهيؤ للنوم والذهاب إلىالسرير قبل الساعة 11 مساء، مع أهمية نوم ثماني ساعات، وتهيئة أجواء وبيئة هادئةومعززة للاسترخاء، والحرص على تصفية الذهن، وكتابة كل ما يثير القلق وكل المهامالتي يجب القيام بها في اليوم التالي، إضافة إلى أخذ حمام ساخن قبل النوم».النوم الصحي
طقوس الاسترخاء
لكل شخص طريقته الخاصة للاسترخاء، وينصح هيمان بالتعرف إلى تلكالطقوس والخطوات الخاصة بكل فرد لتحقيق الاسترخاء المطلوب، وهو الأمر الذي غالبا مايكون صعباً، إلا أنه يستحق العناء، إذ يكمن العلاج، والتجديد، والإصلاح، والإنتاجفي هذه الكلمة والحالة البسيطة التي يمكن أن يعيشها الجسم لفترات بسيطة مناليوم.
ويقدم طريقتين مفيدتين للوصول إلى الاسترخاء، تكمن الأولى من خلالأخذ شهيق عميق لخمس ثوان ثم إخراجه وتكرار العملية خمس مرات، مع الحرص على القيامبذلك خمس مرات في اليوم، والطريقة الثانية هي من خلال أخذ حمام ساخن يضاف إليهكوبين من أملاح «إيبسوم»، وكوب من صودا الخبز، و10 قطرات من زيت اللافندر أوالخزامى، ونقع الجسم لـ20 دقيقة قبل النوم.
التمارين الرياضية
التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية في جسم الإنسان، أمر معروف منالجميع، إلا أن هيمان يؤكد أن تأثيرها في الدماغ ذو وقع أكبر، إذ تعين الرياضة علىتجديد وتقوية نشاط الدوائر العصبية والكيماوية في الدماغ، ما يعين على تقوية قدراتالتعليم، والذاكرة، والتركيز، والانتباه، كما تعتبر التمارين الرياضية أفضل مضادللاكتئاب ومضاد للتوتر التي يمكن الحصول عليها، وينصح هيمان بممارسة المشي السريعلـ30 دقيقة يومياً، وهو ما يكفي للحصول على صحة دماغ مثالية.
بيئة نظيفة
يوضح هيمان أن الدماغ عضو شديد الحساسية للسموم البيئية، والضغوطوالموترات، وأن هناك ارتباطاً حميماً بين قدرتنا على الحفاظ على صحتناواستمراريتها، وبين صحة البيئة المحيطة بنا وصحة كوكب الأرض، ويمكن للاختياراتالبسيطة والصغيرة اليومية التي نقوم بها للحفاظ على البيئة، أن تسبب تغيرات كبيرةوإيجابية تعين على الحفاظ على البيئة وعلى صحة البشر، والعيش بطريقة صحية بيئياتعتمد على شرب المياه النظيفة والمفلترة، وتقليص التعرض للمواد الكيماوية والمعادنمن خلال تناول الطعام العضوي، واستخدام المواد المنزلية الصديقة للبيئة، والحفاظعلى حركة ودوران السوائل في الجسم من خلال الإكثار من شرب الماء، وتناول الألياف،ما يعين على تخلص الجسم من السموم بشكل يومي وصحي وتقليص التعرض إلى الملوثاتالإلكترونية والإشعاعات الإلكترونية المغناطيسية، بحسب هيمان.
شدد الدكتور مارك هيمان، على أهمية التركيز على مصدر الماء الذي يتم شربهوالتأكد من نقائه، والتوقف عن تناول الأدوية المضرة بالدماغ، إضافة إلى ارتداء خوذةلحماية الرأس عند ممارسة أي نوع من الرياضات التي قد تعرض الرأس لخطر الإصابة،معتبراً أن صحة الجسم تعني صحة الدماغ وبشكل أوتوماتيكي، وأن هناك سبعة أنظمةأساسية يجب تحقيقها بالشكل والصحيح والحفاظ على صحتها، للتمكن من الوصول إلى صحةالجسد والدماغ المثالية وتمكين أعضاء الجسم من أداء وظائفها بشكل مثالي، والتيتتمحور بالتغذية المثالية، التخلص من كل أنواع الالتهابات في الجسم، وموازنةالهرمونات، وتنظيم الهضم، وتقوية نظام التخلص من السموم في الجسم، وتعزيز طاقةونشاط الاستقلاب، وتهدئة العقل. وأكد المؤلف أن تحقيق ذلك ليس بالأمر الصعب،والوصول إلى المفاتيح السبعة لتحقيقها يكمن باتباع خريطة صحية بسيطة، تبدأ بتناولالأغذية الصحية للدماغ، وتقوية العمليات الكيماوية في الدماغ من خلال المكملاتالغذائية، النوم الصحي، والراحة الكافية، وممارسة الرياضة المفيدة للدماغ، والعيشببساطة وبشكل بيئي صحي
الحفاظ على التغيرات
أكثر ما يجب الاهتمام به هو الحفاظ على هذه التغيرات والعمل علىاستمراريتها، والتي قد لا تكون معقدة كما تبدو، «فكل ما عليك فعله، هو تناول الطعامالطازج، الكامل، الطعام الحقيقي، وتفادي الأطعمة المعالجة والعالية في محتواهالشراب الذرة، وتفادي الدهون المشبعة، وتناول المكملات الغذائية، واعتماد النومالجيد وتقنيات الاسترخاء عادة يومية، حرك جسمك، وعش صديقاً للبيئة»، وفق هيمان،الذي ذكر أنه وبمجرد اعتماد هذه الخطوات ستة أسابيع، «سيشعر المرء بتغييرات تبدأبالشعور بالسعادة، وذاكرة أقوى، وطاقة متجددة، وخسارة في الوزن، وبشرة أنقى، ونومصحي، والكثير من الفوائد الصحية الأخرى
م
المفضلات