س/ ما المقصود بالدولة كاملة السيادة وما هي مظاهرها ؟
هي تلك الدول التي تتمتع باستقلال تام في ممارسة كافة شئونها على الصعيدين الداخلي والخارجي , دون أن يكون لأن دولة أجنبية أو أي منظمة دولية أي هيمنة أو رقابة أو إشراف على هذه الشئون داخل إقليمها أو خارجها. ويعبر عنه اصطلاحاً (سيادة الدولة الداخلية والخارجية)
مظاهرها:1- السيادة الخارجية:تتجلى في حرية الدولة في تصريف كافة شئونها الخارجة بكل حرية واستقلال دون أن يمارس عليها ضغط سواء من دولة أجنبية أو منظمة دولية , إلا في النطاق الذي تفرضه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمتها الدولة والتزمت بها بمحض إرادتها .السيادة الخارجية شرط جوهري لتحقيق السيادة الداخلية وكلما زادت السيادة الخارجية زادت السيادة الداخلية .مثال: على مظاهر السيادة الخارجية (إقامة علاقات دبلوماسية مع غيرها من الدول أو قطعها , الانضمام إلى المنظمات الدولية أو الانسحاب منها , الاشتراك في المؤتمرات الدولية أو عدم الاشتراك , إبرام الاتفاقات والمعاهدات أو عدم الإبرام ) .2- السيادة الداخلية:حرية الدولة في التصرف كيفما تشاء في كافة شئونها الداخلية , بمعنى ألا تخضع السلطة الحاكمة لأي نفوذ أجنبي حين ممارستها لهذه الشئون .فلها أن تختار نظام الحكم الذي ترتضيه وتقرير نظامها السياسي والدستوري ولها أن تسن التشريعات وإجبار جميع رعاياها على الامتثال لها وأن تجعل جميع الأشخاص الكائنين على إقليمها خاضعين لمحاكمها إلا ما تعفيه من اختصاص القضاء الإقليمي وفقاً للقانون والعرف الدوليين .
س/ ما المقصود بالدولة ناقصة السيادة وما هي أنواعها واشرح واحدة منها ؟
الدولة تعد ناقصة السيادة في حال توجد علاقة قانونية بينها وبين دولة أجنبية أو منظمة دولية يترتب عليها الحد من سيداتها الخارجية أو الداخلية , وهذا القيد يمكن أن يكون تم اختياره من جانب الدولة ناقصة السيادة أو أن يكون قد فرض عليها جبراً عنها .نقص السيادة يرجع إلى خضوع الدولة لدولة أخرى أو تبعيتها لهيئة دولة تشاطرها بعض اختصاصاتها الأساسية.ونقص السيادة أمر عارض مؤقت مصيره إلى الزوال فإما أن تستقل الدولة وتستقل سيادتها وإما أن تنضم إلى الدولة المتبوعة وتصبح جزاً منها .
أنواعها :(3أنواع)أولا: الدول التابعة:(مثال: مصر كانت تابعة للدولة الثمانية)- هي تلك التي تربطها بدولة أخرى ربطة خضوع وولاء , وتسمى الدولة المتبوعة .
أثار رابطة التبعية:1- الحرمان المطلق والنسبي من التمتع بحق مزاولة السيادة الخارجية .2- ارتباط الدولة التابعة بالمعاهدات السياسية والتجارية وغيرها من المعاهدات التي تبرمها الدولة المتبوعة , في حدود علاقة التبعية .3- تدخل الدول المتبوعة على وجه العموم في الشئون الداخلية للدول التابعة .
ثانيا: الدول المحمية:(مثال: مصر بعد الحرب العالية الثانية تحت حماية انجلترا)- هي الدول التي تضع نفسها أو توضع جبراً عنها تحت كنف دول أخرى أقوى منها لتقوم بحمايتها والدفاع عنها ضد الاعتداءات الخارجية , فضلاً عن كفالة مصالحها الدولية .- شروط الحماية يتم تحديدها بالاتفاق بين الدولة الحامية والدولة المحمية .
التزامات الدول الحامية:1- تتولى الدولة الحامية القيام بالتمثيل الدبلوماسي للدولة المحمية .2- تقوم الدولة الحامية بإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية باسم الدولة المحمية .3- تقوم الدولة الحامية بتمثيل الدولة المحمية في المنظمات والمحافل الدولية .4- تتولى الدولة الحامية الدفاع عن إقليم الدولة المحمية ضد أي اعتداء خارجي والحفاظ على كيان حكومتها.5- تتحمل الدولة الحامية تبعة المسئولية أمام الدولة الأجنبية والمنظمات الدولية عن تصرفات الدولة المحمية .
حقوق الدولة المحمية:1- عدم فدان الدولة المحمية لشخصيتها الدولية .2- إشراف الدولة المحمية على شئونها الداخلية عن طريق حكومة محلية .3- لمواطني الدولة المحمية جنسية مستقلة عن جنسية الدولة الحامية .
أنواع الحماية:1- الحماية الدولية :ينشأ هذا النوع من الحماية بمقتضى اتفاق بين دولتين مستقلتين لكل منهما الشخصية الدولية , تضع على أثره إحداهما تحت حماية الأخرى لتتولى الدفاع عنها ضد أي عدوان أجنبي فضلاً عن القيام برعاية مصالحها الدولية .2- الحماية الاستعمارية:يتم هذا النوع من الحماية بمقتضى عمل انفرادي من جانب الدولة الحامية , فهي تفرض على الدولة المحمية قهراً عنها ويكون الغرض منها عادة استعمار الإقليم الذي يوضع تحت الحماية والتمهيد لضمه إلى الدولة الحامية إن تيسر لها ذلك .
ثالثاً: الدول المشمولة بالوصاية:- هي الدول التي لا يكون لها سيادة خارجية وغير مستقلة في السيادة الداخلية وتكون تابعة لمنظمة دولية.- الوصاية هي نظام دولي أنشأه ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 لإدارة الأقاليم التي كانت تحت الانتداب , وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن (تنشئ الأمم المتحدة تحت إشرافها نظاماً دولياً للوصاية , وذلك لإدارة الأقاليم التي قد تخضع لهذا النظام بمقتضى اتفاقات فردية لاحقة وللإشراف عليها , وقد تقرر هذا النظام ليحل محل نظام الانتداب الدولي .
أهداف نظام الوصايا:1- توطيد السلم والأمان الدوليين .2- العمل على ترقية أهالي الأقاليم المشمولة بالوصاية في أمور السياسة والاجتماع والاقتصاد والتعليم , واطراد تقدمها إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال .3- التشجيع على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تمييز .4- كفالة المساواة في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والتجارية لجميع أعضاء الأمم المتحدة وسكانها.
الأقاليم التي يكن إخضاعها لنظام الوصاية:1- الأقاليم الواقعة تحت الانتداب وقت صدور الميثاق .2- الأقاليم التي قد تقتطع من دول الأعداء نتيجة الحرب العالمية الثانية .3- الأقاليم التي تضعها تحت الوصاية بمحض اختيارها دول مسئولة عن إدارتها .
المفضلات